رؤساء دول غرب إفريقيا يختارون رئيس نيجيريا لقيادة تكتلهم الإقليمي

اختار رؤساء دول غرب إفريقيا، الأحد، الرئيس النيجيري الجديد بولا تينوبو لقيادة تكتلهم الإقليمي في العام المقبل، ليحل محل زعيم غينيا بيساو أومارو سيسوكو إمبالو.

وفي حديثه خلال قمة عُقدت في بيساو بعد تسميته رئيسا للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، قال تينوبو، إن الديمقراطية هي "أفضل شكل للحكم" على الرغم من أنه "يصعب جدا إدارتها".

وأضاف "تينوبو"، في كلمته: "نحن بحاجة إليها لنكون نموذجا لبقية إفريقيا والعالم.. لن نسمح بانقلاب بعد آخَر في غرب إفريقيا"، وفق وكالة فرانس برس.

شهدت 3 دول أعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، هي مالي وغينيا وبوركينا فاسو، 5 انقلابات منذ 2020.

وحض رئيس مفوضية إيكواس عمر عليو توراي، المجالس العسكرية الحاكمة في هذه البلدان على احترام المواعيد النهائية المتفق عليها لتسليم السلطة إلى قادة مدنيين.

وقال: "في حال عدم التزام المواعيد النهائية للمرحلة الانتقالية، يمكن فرض عقوبات كبيرة".

ووافق الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا (UEMOA)، السبت، على إلغاء تعليق عضوية مالي في أجهزته ومؤسساته. 

وكان قرار تعليق عضويتها اتُخِذ في يناير 2022 ردا على نية المجلس العسكري البقاء في السلطة سنوات عدة.

وفرض الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في يناير 2022 مجموعة من الإجراءات الاقتصادية والدبلوماسية على مالي بعد أن كشفت حكومتها العسكرية خطة لبقائها في الحكم 5 سنوات.

ورفعت "إيكواس" العقوبات في يوليو 2022، ووافقت على خطة معدلة لإعادة الحكم إلى المدنيين في مارس 2024.

وقال توراي، الأحد، إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا شكلت لجنة مكلفة البحث في الخيارات الأمنية في مالي، في وقت تُنهي الأمم المتحدة مهمتها لحفظ السلام هناك والتي استمرت 10 سنوات.

وأوضح أنه "أمام هذه اللجنة 90 يوما للتفكير وتقديم مقترحات".

تشهد مالي أزمة أمنية عميقة منذ 2012 بعد تشكّل بؤر متطرفة وأخرى انفصالية في شمال البلاد.

وقال تينوبو الذي أدى اليمين في مايو رئيسا لنيجيريا، إن أعضاء المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا سيسعون إلى تحقيق تكامل اقتصادي "شامل" في العام المقبل. 

وصرح، الأحد، لوسائل الإعلام بقوله: "يجب أن نحذر المستغلين من أن شعبنا عانى بما فيه الكفاية"، مضيفا: "أنا معكم.. ونيجيريا، لقد عدنا".